في ظل قيام الرافضة بسب صحابة النبي لن تجدي محاولات التقريب بين السنة والشيعة .. بيان جديد وقَّع عليه أكثر من ١٩٠ عالم ويطالب مراجع

في بيان جديد وقَّع عليه أكثر من ١٩٠ عالم من ينتمون إلى عدة دول من كافة أنحاء العالم الإسلامي من بينها إيران طالب البيان بعدم السعي للتقريب ما بين المذهبين السني والشيعي لعدم جدوى هذه المحاولات في حل الخلاف الناجم بين الطرفين وطالب مراجع الشيعة أن يكفوا عن شن الهجمات الإعلامية تجاه تصريحات الشيخ القرضاوي الداعية السني وبدلا من شن تلك الهجمات كان الأجدر بمراجع الشيعة حل الخلاف الجوهري من جانبهم , فهم يسبون صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وينبغي عليهم إصدار فتوى لمنع هذا الأمر الذي يستاء منه العديد من أبناء السنة ويؤدى إلى توتير العلاقات بين أبناء المذهبين وليست تصريحات القرضاوي , وأيد البيان العديد من علماء الأزهر .

والقول بأن الأمة الإسلامية بحاجة للتقارب والترابط في ظل قيام الرافضة الشيعة بسب الصحابة أمرا غير مقبول ولن يجدي نفعا خاصة أن المرجعية الشيعية تتخذ مثل هذه التصريحات سلما لتحقيق أهدافها بما يسمى بالمد الشيعي الذي سيصب في مصلحة الدولة الإيرانية في نهاية المطاف.

وأكد البيان على أن الخلاف ما بين الطائفتين لا ينحصر في أصول الدين فقط بل يتطرق إلى فروعة أيضا , أنه خلاف حول قدسية الحق جل جلالة وكمالة , وإن وصف الأئمة لديهم بصفات لا يستحقها سوى الخالق سبحانه وتعالى فضلا عن تفضيلهم للأئمة ورفع مكانتهم فوق مكانة الأنبياء وجاء ذلك وأعترف بذلك الخميني في رسالته " الحكومة الإسلامية "
وحذر البيان من مخاطر المد الشيعي ودعا علماء الأمة للقيام بدورهم وتوعية أهل السنة من خطورة المد الشيعي المدروس بدقة وعناية وتجهيزميزانية تقدر بالمليارات لتشييع أهل السنة , فضلا عن المسميات التي يطلقها الجانب الشيعي باسم المقاومة في لبنان , وباسم الثورة في إيران وبأسم إلغاء التمييز والاضطهاد كما حدث في الكويت والبحرين والسعودية واليمن

ودعا البيان علماء الشيعة إلى تنقيح كتبهم من النصوص التي تتعارض مع قدسية الله , والقول بعصمة الأئمة ووضع أقوالهم في منزلة أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحجة والاستدلال والقداسة

وأشار البيان لأوضاع أهل السنة المتواجدين في الدولة الإيرانية موضحا أن ما يقارب الـ ٢٠ ٪ من أهل السنة يعيشون في إيران وطالب الحكومة الإيرانية بتحسن أوضاعهم وأوضاع الشعب الإيراني الذي ظهر عليه الفقر والإحتياج بسبب الزلزال الذي ضرب إيران عام ٢٠٠٣.

وجاء في نهاية البيان دعوة لمثقفي الأمة لكشف التشويه المتعمد للحقائق التاريخية وإظهار العقيدة السليمة وفقا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وكشف حقيقة الرافضة الاثني عشرية والتفريق بين دعاياتهم المضللة لعوام المسلمين وكتبهم الدعائية لظاهر مذهبهم ( محبة أهل البيت ) وبين كتب العقيدة المعتمدة لديهم كما في أصول الكافي وغيره من كتبهم التراثية المعتمدة والمقررة في الحوزات العلمية .

ووقع على البيان أكثر من ١٩٠ عالماً فمن السعودية الشيخ الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً والشيخ الدكتور عوض القرني الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً والدكتور خالد العجيمي عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام سابقاً ورئيس لجنة أفريقيا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي السعودية. ومن غامبيا الشيخ محمد الأمين توري رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وحمد صالح محمود باه مبعوث وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ومن مالي الدكتور سعيد سيلا عضو المجلس الإسلامي الأعلى ومن الكاميرون سماري عمر سالم مدير مركز الاتحاد الإسلامي ومن إندونسيا رحمت بن عبد الرحمن رئيس مجلس العلماء ومن جزر القمر الشيخ سيد أحمد محمد الجيلاني قاضي القضاة بجزر القمر ومعالي الشيخ عبد الله خليفة رئيس المحكمة العليا سابقا بجزر القمر وعدد من العلماء في نيجيريا ومصر والبحرين والهند واليمن والسنغال .